كيف نساعد الطفل العدواني والطفل الضحية؟
- يتم ذلك بتعزيز إحترام الذات: الفشل جزء لا يتجزأ من الخبرات التي يواجهها الطفل في البيت والمدرسة والشارع. ولذلك لابد من تعليم الطفل كيف يتعامل مع التجربة الفاشلة دون أن تترك تلك التجربة أثرا ضارا في نفسه ودون أن تدمر إحترامه لنفسه. ويقول علماء التربية إن الطفل الذي يعاني من انخفاض في درجة إحترامه لنفسه لا يستطيع التعامل مع الفشل ولا يستطيع تشكيل صداقات مع غيره من الأطفال. ويترتب على ذلك ظهور مظاهر العدوانية أو الإنسحاب على سلوكه. فيتخلف في تحصيله المدرسي ويكتسب صورة سلبية عن نفسه.
ولذلك فالمرحلة التي تسبق المرحلة المدرسية الأولى هي على جانب كبير من الأهمية. والطفل ذو الشخصية الهشة بحاجة إلى توجيه كاف في إكتساب مهارات الإتصال مع الآخرين والتفاوض معهم. وهو بحاجة إلى أن يبدأ بداية يحقق فيها إحساسا بأنه ناجح ومقبول ومحبوب.
وليس من الصعب تعرف الطفل الذي يشعر بأنه قليل القيمة. فهو بحاجة دائمة إلى طمأنته بأنه محبوب وبأنه يقوم بواجبه على الوجه الأكمل. فتراه يأخذ دفتره إلى المعلم عدة مرات في الحصة الدراسية لمحاولة التأكد من أن المعلم يستحسن ما يقوم به من عمل. وتراه كثير التردد فلا يقدم على عمل إلا إذا شعر بأنه أخذ الضوء الأخضر من أهله ورفاقه.
والطفل بحاجة إلى مثل أعلى يسعى إلى تحقيقه بشرط أن يكون هذا المثل الأعلى هدفا ذا قيمة وممكن التحقيق. فالطفل إذا أخفق في التوصل إلى الهدف فإنه يشعر بالإحباط والتعاسة. وهذا شيء طبيعي إذا بقي هذا الشعور في الحدود المعقولة. أما الطفل ذو الشخصية الهشة فإنه يغالي في هذا الشعور إلى درجة الغضب والإكتئاب أو الإنسحاب والإنعزال. وهو يشعر بأنه فقد قيمته كإنسان لعجزه عن تحقيق الهدف.
ومن أجل تجنب هذا الإحساس الأليم بالفشل لابد أن نحدد الأهداف التي نضعها لأطفالنا تحديدا واعيا وذكيا. هل نشجع الطفل على أن يطور مواهبه العلمية أو الفنية أو الرياضية؟ أو نريده أن يتوجه إلى الجانب العلمي في الحياة فيغدو عاملا في مصنع أو فلاحا في حقل؟ ويجب أن نبحث بعد ذلك لنعرف إن كانت هذه الأهداف قابلة للتحقيق. فا لهدف المعقول لطفل من الأطفال قد لايكون معقولا ولا قابلا للتحقيق لطفل آخر.
عن مجلة العربي –العدد 461 –
نحن في إنتظار ردودكم فلا تترددوا.
- يتم ذلك بتعزيز إحترام الذات: الفشل جزء لا يتجزأ من الخبرات التي يواجهها الطفل في البيت والمدرسة والشارع. ولذلك لابد من تعليم الطفل كيف يتعامل مع التجربة الفاشلة دون أن تترك تلك التجربة أثرا ضارا في نفسه ودون أن تدمر إحترامه لنفسه. ويقول علماء التربية إن الطفل الذي يعاني من انخفاض في درجة إحترامه لنفسه لا يستطيع التعامل مع الفشل ولا يستطيع تشكيل صداقات مع غيره من الأطفال. ويترتب على ذلك ظهور مظاهر العدوانية أو الإنسحاب على سلوكه. فيتخلف في تحصيله المدرسي ويكتسب صورة سلبية عن نفسه.
ولذلك فالمرحلة التي تسبق المرحلة المدرسية الأولى هي على جانب كبير من الأهمية. والطفل ذو الشخصية الهشة بحاجة إلى توجيه كاف في إكتساب مهارات الإتصال مع الآخرين والتفاوض معهم. وهو بحاجة إلى أن يبدأ بداية يحقق فيها إحساسا بأنه ناجح ومقبول ومحبوب.
وليس من الصعب تعرف الطفل الذي يشعر بأنه قليل القيمة. فهو بحاجة دائمة إلى طمأنته بأنه محبوب وبأنه يقوم بواجبه على الوجه الأكمل. فتراه يأخذ دفتره إلى المعلم عدة مرات في الحصة الدراسية لمحاولة التأكد من أن المعلم يستحسن ما يقوم به من عمل. وتراه كثير التردد فلا يقدم على عمل إلا إذا شعر بأنه أخذ الضوء الأخضر من أهله ورفاقه.
والطفل بحاجة إلى مثل أعلى يسعى إلى تحقيقه بشرط أن يكون هذا المثل الأعلى هدفا ذا قيمة وممكن التحقيق. فالطفل إذا أخفق في التوصل إلى الهدف فإنه يشعر بالإحباط والتعاسة. وهذا شيء طبيعي إذا بقي هذا الشعور في الحدود المعقولة. أما الطفل ذو الشخصية الهشة فإنه يغالي في هذا الشعور إلى درجة الغضب والإكتئاب أو الإنسحاب والإنعزال. وهو يشعر بأنه فقد قيمته كإنسان لعجزه عن تحقيق الهدف.
ومن أجل تجنب هذا الإحساس الأليم بالفشل لابد أن نحدد الأهداف التي نضعها لأطفالنا تحديدا واعيا وذكيا. هل نشجع الطفل على أن يطور مواهبه العلمية أو الفنية أو الرياضية؟ أو نريده أن يتوجه إلى الجانب العلمي في الحياة فيغدو عاملا في مصنع أو فلاحا في حقل؟ ويجب أن نبحث بعد ذلك لنعرف إن كانت هذه الأهداف قابلة للتحقيق. فا لهدف المعقول لطفل من الأطفال قد لايكون معقولا ولا قابلا للتحقيق لطفل آخر.
عن مجلة العربي –العدد 461 –
نحن في إنتظار ردودكم فلا تترددوا.